فصل: بَاب وَقت الْجُمُعَة إِذا زَالَت الشَّمْس:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب وَقت الْجُمُعَة إِذا زَالَت الشَّمْس:

وَكَذَلِكَ يرْوَى عَن عمر وَعلي والنعمان بن بشير وَعَمْرو بن حُرَيْث رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم.
أما حَدِيث عمر فَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن عَمه أبي سُهَيْل بن مَالك عَن أَبِيه أَنه قَالَ: (كنت أرَى طنفسة لعقيل بن أبي طَالب تطرح يَوْم الْجُمُعَة إِلَى جِدَار الْمَسْجِد الغربي فَإِذا غشي الطنفسة كلهَا ظلّ الْجِدَار خرج عمر بن الْخطاب وَصَلى الْجُمُعَة).
قَالَ مَالك وَالِد أبي سُهَيْل (ثمَّ نرْجِع بعد صَلَاة الْجُمُعَة فنقيل قائلة وَالضُّحَى).
وَقَالَ أَبُو نعيم فِي كتاب الصَّلَاة بالسند الْمُتَقَدّم إِلَيْهِ حَدثنَا جَعْفَر بن برْقَان عَن ثَابت بن الحجاج الْكلابِي عَن عبد الله بن سيدان قَالَ: (شهِدت الْجُمُعَة مَعَ أبي بكر فَكَانَت صلَاته وخطبته قبل نصف النَّهَار ثمَّ صليتها مَعَ عُثْمَان فَكَانَت صلَاته وخطبته إِلَى أَن أَقُول قد انتصف النَّهَار فَمَا رَأَيْت أحدا عَابَ ذَلِك وَلَا أنكرهُ) رُوَاته ثِقَات وَعبد الله بن سيدان أدْرك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلم يره وَذكره البُخَارِيّ فَقَالَ لَا يُتَابع عَلَى حَدِيثه.
وَقَالَ أَبُو بكر فِي مُصَنفه حَدثنَا كثير بن هِشَام عَن جَعْفَر بن برْقَان حَدثنِي مَيْمُون بن مهْرَان أَن سُوَيْد بن غَفلَة: «كَانَ يُصَلِّي الظّهْر حِين تَزُول الشَّمْس فَأرْسل إِلَيْهِ الْحجَّاج لَا تسبقنا بصلاتنا فَقَالَ لَهُ سُوَيْد قد صليتها مَعَ أبي بكر وَعمر هَكَذَا وَالْمَوْت أقرب إِلَيّ من أَن أدعها».
وَقَالَ أَحْمد بن منيع فِي الْمسند وَسَعِيد بن مَنْصُور فِي السّنَن ثَنَا سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (لما كَانَ يَوْم الْجُمُعَة وزالت الشَّمْس خرج علينا عمر بن الْخطاب فَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَر وَأخذ الْمُؤَذّن فِي أَذَانه فَلَمَّا سكت قَامَ) وهو طرف من حَدِيث السَّقِيفَة.
وَقد أخرجه المُصَنّف فِي الِاعْتِصَام وَغَيره.
وَأما حَدِيث عَلِيّ فَأخْبرنَا بِهِ أَحْمد بن الْحسن السويداوي أَنا إِبْرَاهِيم بن عَلِيّ أَنا عبد اللَّطِيف بن الصيقل أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد التَّيْمِيّ فِي كِتَابه أَن الْحسن بن أَحْمد الْمُقْرِئ أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا مُحَمَّد بن عمر ثَنَا عَلِيّ بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الْعجلِيّ ثَنَا جبارَة هُوَ ابْن الْمُغلس ثَنَا أَبُو بكر النَّهْشَلِي عَن أبي إِسْحَاق قَالَ: (رَأَيْت عَلِيّ بن أبي طَالب وَكَانَ يُصَلِّي الْجُمُعَة إِذا زَالَت الشَّمْس).
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن أبي إِسْحَاق بِمَعْنَاهُ.
وَقَالَ ابْن سعد أخبرنَا أَحْمد بن يُونُس ثَنَا زُهَيْر ثَنَا أَبُو إِسْحَاق (أَنه صَلَّى خلف عَلِيّ الْجُمُعَة قَالَ فَصَلى بالهاجرة بعدمَا زَالَت الشَّمْس).
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف ثَنَا عَلِيّ بن مسْهر ثَنَا إسماعيل بن سميع عَن أبي رزين قَالَ: (كُنَّا نصلي مَعَ عَلِيّ الْجُمُعَة فأحيانا نجد فَيْئا وَأَحْيَانا لَا نجد).
حَدثنَا وَكِيع عَن أبي العنبس عَمْرو بن مَرْوَان عَن أَبِيه قَالَ: (كُنَّا نجمع مَعَ عَلِيّ إِذا زَالَت الشَّمْس).
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة ثَنَا إِسْمَاعِيل بن سميع مثله.
وَأما حَدِيث النُّعْمَان بن بشير فَقَالَ ابْن أبي شيبَة أَيْضا حَدثنَا عبيد الله بن مُوسَى ثَنَا حسن بن صَالح عَن سماك قَالَ: (كَانَ النُّعْمَان يُصَلِّي بِنَا الْجُمُعَة بعد مَا تَزُول الشَّمْس).
وَأما عَمْرو بن حُرَيْث فَقَالَ فِي المُصَنّف حَدثنَا مُحَمَّد بن بشر الْعَبْدي ثَنَا عبد الله بن الْوَلِيد عَن الْوَلِيد بن الْعيزَار قَالَ: (مَا رَأَيْت إِمَامًا كَانَ أحسن صَلَاة للْجُمُعَة من عَمْرو حُرَيْث كَانَ يُصليهَا إِذا زَالَت الشَّمْس).
قوله:

.بَاب إِذا اشْتَدَّ الْحر يَوْم الْجُمُعَة:

[906] حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي ثَنَا حرمي بن عمَارَة ثَنَا أَبُو خلدَة هُوَ خَالِد بن دِينَار قَالَ: سَمِعت أنس بن مَالك يَقُول: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا اشْتَدَّ الْبرد بكر بِالصَّلَاةِ وَإِذا اشْتَدَّ الْحر أبرد بِالصَّلَاةِ» يَعْنِي الْجُمُعَة.
قَالَ يُونُس بن بكير أَنا أَبُو خلدَة فَقَالَ: «بِالصَّلَاةِ» وَلم يذكر الْجُمُعَة.
وَقَالَ بشر بن ثَابت ثَنَا أَبُو خلدَة قَالَ: (صَلَّى بِنَا أَمِير الْجُمُعَة ثمَّ قَالَ لأنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه كَيفَ كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الظّهْر).
أما حَدِيث يُونُس بن بكير فَقَرَأته عَلَى أبي بكر بن أبي عمر الْحَمَوِيّ أَن جده مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْحَاكِم أخبرهُ قيل لَهُ أخْبركُم إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ ومكي بن المسلم الْقَيْسِي مُكَاتبَة عَن الْحَافِظ أبي طَاهِر السلَفِي أَن أَبَا غَالب مُحَمَّد بن الْحسن الْكَرْخِي أخْبرهُم أَنا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بن عَلِيّ أَنا أَبُو نصر أَحْمد بن مُحَمَّد بْن الْحسن النيازكي ثَنَا أَبُو الْخَيْر أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْجَلِيل بِالْجِيم العبسقي ثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب الْمُفْرد ثَنَا عبيد ثَنَا يُونُس بن بكير ثَنَا خَالِد بن دِينَار أَبُو خلدَة سَمِعت أنس بن مَالك وَهُوَ مَعَ الحكم أَمِير الْبَصْرَة عَلَى السرير يَقُول: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا كَانَ الْحر أبرد بِالصَّلَاةِ وَإِذا كَانَ الْبرد بكر بِالصَّلَاةِ».
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو سهل مُحَمَّد بن نصرويه ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن خنب ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي ثَنَا عبيد الله بْن يعِيش عَن يُونُس بِهِ.
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا الْعِمَاد أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أخْبركُم أَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ فِي كِتَابه عَن أبي الْقَاسِم بن الْحَافِظ أبي الْفرج الْجَوْزِيّ أَن يَحْيَى بن ثَابت بن بنْدَار أخبرهُ أَنا أبي أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر البرقاني أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ أَنا أَبُو الْحسن الصُّوفِي ثَنَا أَبُو هِشَام الرِّفَاعِي عَن يُونُس بن بكير نَحوه.
وَأما حَدِيث بشر بن ثَابت فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرناه أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَخْبرنِي أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْحَافِظ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْفَرَائِضِي ثَنَا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الكذبراني ثَنَا بشر بن ثَابت الْبَزَّار ثَنَا أَبُو خلدَة خَالِد بن دِينَار عَن أنس بن مَالك: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا كَانَ فِي الشتَاء بكر بِالظّهْرِ وَإِذا كَانَ الصَّيف أَخّرهَا وَكَانَ يُصَلِّي الْعَصْر وَالشَّمْس بَيْضَاء نقية».
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا الْعِمَاد أَبُو بكر بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم إِلَى أبي بكر الْجِرْجَانِيّ قَالَ: أَخْبرنِي عَلِيّ بن حَاتِم ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مَرْزُوق ثَنَا بشر بن ثَابت قلت فَذكر مثله إِلَّا أَنه قَالَ: «وَإِذا كَانَ الصَّيف أبرد بهَا».
قوله فِي:

.بَاب الْمَشْي إِلَى الْجُمُعَة:

وَقَالَ ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما يحرم البيع حِينَئِذٍ.
وَقَالَ عَطاء تحرم الصناعات كلهَا.
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن سعد عَن الزُّهْرِيّ إِذا أذن الْمُؤَذّن يَوْم الْجُمُعَة وَهُوَ مُسَافر فَعَلَيهِ أَن يشْهد.
أما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن حزم روينَا من طَرِيق عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (لَا يصلح البيع يَوْم الْجُمُعَة حِين يُنَادَى للصَّلَاة فَإِذا قضيت الصَّلَاة فاشتر وبع).
وَقد رُوِيَ مَرْفُوعا رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي التفسير حدثنا عبد الْبَاقِي بن قَانِع ثَنَا مُحَمَّد بن نوح بن حَرْب العسكري ثَنَا مدرار بن آدم ثَنَا مُحَمَّد بن زِيَاد عَن مَيْمُون بن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حرمت التِّجَارَة مَا بَين الْأَذَان الأول إِلَى الْإِقَامَة إِلَى إنصراف الإِمَام لِأَن الله يَقُول: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا نُودي للصَّلَاة من يَوْم الْجُمُعَة فَاسْعَوْا إِلَى ذكر الله وذروا البيع} [10 الْجُمُعَة]» وَفِي الْإِسْنَاد من لَا يعرف.
وَأما قَول عَطاء فَقَالَ عبد بن حميد بن نصر فِي تَفْسِيره حَدثنَا روح عَن ابْن جريج قَالَ: «قلت لعطاء هَل من شَيْء يحرم إِذا نُودي بِالْأولَى سُوَى البيع فَقَالَ عَطاء إِذا نُودي بِالْأولَى حرم اللَّهْو وَالْبيع والصناعات كلهَا هِيَ بِمَنْزِلَة البيع والرقاد وَأَن يَأْتِي الرجل أَهله وَأَن يكْتب كتابا».
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج: «قلت لعطاء هَل تعلم من شَيْء يحرم إِذا أذن بِالْأولَى سُوَى البيع قَالَ نعم والصناعات قلت لَهُ فكتاب أَرَادَ إِنْسَان أَن يَكْتُبهُ حِينَئِذٍ قَالَ لَا».
أما قَول الزُّهْرِيّ...........................................................
قوله:

.بَاب الْخطْبَة عَلَى الْمِنْبَر:

وَقَالَ أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «خطب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَر».
هَذَا طرف من حَدِيث طَوِيل وَقد أسْندهُ فِي الاسْتِسْقَاء من طَرِيق ثَابت وَغَيره عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه بِلَفْظ: «بَينا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخْطب عَلَى الْمِنْبَر».
وَأخرج فِي الِاعْتِصَام من طَرِيق أُخْرَى عَن أنس: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَلَى الْمِنْبَر فَذكر السَّاعَة» فَذكر حَدِيثا طَويلا.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [918] مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي كثير عَن يَحْيَى بْن سعيد قَالَ: أَخْبرنِي ابْن أنس أَنه سمع جَابر بن عبد الله قَالَ: «كَانَ جذع يقوم إِلَيْهِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
وَقَالَ سُلَيْمَان عَن يَحْيَى أَخْبرنِي حَفْص بن عبيد الله بن أنس أَنه سمع جَابِرا قلت ذكر أَبُو مَسْعُود أَن البُخَارِيّ إِنَّمَا قَالَ فِي حَدِيث ابْن أبي كثير عَن يَحْيَى عَن ابْن أنس لِأَن مُحَمَّد بن جَعْفَر يَقُول فِيهِ عَن عبيد الله بن حَفْص فَقَالَ البُخَارِيّ عَن ابْن أنس ليَكُون أقرب إِلَى الصَّوَاب.
أخبرنَا بِصِحَّة ذَلِك أَبُو هُرَيْرَة بن الْحَافِظ أبي عبد الله الذَّهَبِيّ إجَازَة غير مرّة عَن نخوة بنت النصيبي سَمَاعا أَنا يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أَنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الطرسوسي أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَحْمد بن بنْدَار وَعبد الله بْن مُحَمَّد قَالَا: ثَنَا أَبُو بكر بن أبي عَاصِم ثَنَا مُحَمَّد بن مِسْكين ثَنَا ابْن أبي مَرْيَم ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي كثير عَن يَحْيَى بن سعيد حَدثنِي عبيد الله بن حَفْص بن أنس أَنه سمع جَابر بن عبد الله بِهِ.
وَذكر هُوَ وَخلف أَن سُلَيْمَان هَذَا هُوَ ابْن بِلَال وَكَأن الْحَامِل لَهما عَلَى ذَلِك أَن البُخَارِيّ رَوَاهُ فِي عَلَامَات النُّبُوَّة مُسْندًا فَقَالَ: حَدثنَا إِسْمَاعِيل حَدثنِي أخي عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن يَحْيَى بن سعيد أَخْبرنِي حَفْص بن عبيد الله بْن أنس بن مَالك أَنه سمع جَابر بن عبد الله فَذكر الحَدِيث.
قلت وَهَذَا الَّذِي لَا يتَّجه غَيره.
وَأما قَول بَعضهم إِنَّه سُلَيْمَان بن كثير فَلَا مَعْنَى لَهُ وَإِن كَانَ ابْن كثير أَيْضا رَوَاهُ عَن يَحْيَى لَكِن لِسُلَيْمَان فِي إسنادان فَإِنَّهُ رَوَاهُ أَيْضا عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن جَابر وَالله أعلم.
قوله:

.بَاب الْخطْبَة قَائِما:

وَقَالَ أنس: «بَينا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخْطب قَائِما».
هَذَا طرف من حَدِيث الاسْتِسْقَاء وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِيهِ من وَجه آخر.
قوله فِي:

.بَاب يسْتَقْبل الإِمَام الْقَوْم:

واستقبل ابْن عمر وَأنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم الإِمَام.
وَأما فعل ابْن عمر فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو بكر بن الْحَارِث الْفَقِيه أَنا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ثَنَا أَبُو عَامر ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم أَنا إِسْمَاعِيل وَغَيره عَن يَحْيَى سعيد الْأنْصَارِيّ قَالَ: (السّنة إِذا قعد الإِمَام عَلَى الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة يقبل عَلَيْهِ الْقَوْم بِوُجُوهِهِمْ جَمِيعًا).
وبإسناده ثَنَا الْوَلِيد قَالَ فَذكرت ذَلِك لليث بن سعد فَأَخْبرنِي عَن ابْن عجلَان أَنه أخبرهُ عَن نَافِع (أَن ابْن عمر قَالَ يفرغ من سبحته يَوْم الْجُمُعَة قبل خُرُوج الإِمَام فَإِذا خرج لم يقْعد الإِمَام حَتَّى يستقبله).
وَأما فعل أنس فَأَخْبرنِي بِهِ مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الْجَزرِي شفاها بالإسكندرية وَإِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْحَاكِم مشافهة بِالْقَاهِرَةِ أَن الْعَلامَة شهَاب الدَّين أَحْمد بن مُحَمَّد بْن قيس أخْبرهُم أَنا عبد الرَّحِيم بن يُوسُف بن يَحْيَى أَنا عمر بن مُحَمَّد بن معمر بن طبرزد أَنا مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي أَنا الْحسن بن عَلِيّ الْجَوْهَرِي أَنا عَلِيّ بن مُحَمَّد بن لولو أَنا حَمْزَة بن مُحَمَّد الْكَاتِب ثَنَا نعيم بن حَمَّاد ثَنَا عبد الله بن الْمُبَارك قَالَ: قَالَ أَبُو الجويرية: «رَأَيْت أنس بن مَالك خَادِم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَخذ الإِمَام فِي الْخطْبَة يَوْم الْجُمُعَة يستقبله بِوَجْهِهِ حَتَّى يفرغ الإِمَام من الْخطْبَة».
قوله:

.بَاب من قَالَ فِي الْخطْبَة بعد الثَّنَاء أما بعد:

رَوَاهُ عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس عَن الني صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [922] وَقَالَ مَحْمُود حَدثنَا أَبُو أُسَامَة ثَنَا هِشَام بن عُرْوَة أَخْبَرتنِي فَاطِمَة بنت الْمُنْذر عَن أَسمَاء بنت أبي بكر قَالَت: «دخلت عَلَى عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها وَالنَّاس يصلونَ قلت مَا شَأْن النَّاس فَأَشَارَتْ برأسها إِلَى السَّمَاء فَقلت آيَة فَأَشَارَتْ برأسها إِلَى السَّمَاء أَي نعم» الحَدِيث بِطُولِهِ.
أما حَدِيث ابْن عَبَّاس فأسنده فِي آخر الْبَاب من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان بن الغسيل عَن عِكْرِمَة.
وَأما حَدِيث مَحْمُود وَهُوَ ابْن غيلَان فَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي كتاب الْجِهَاد إِن شَاءَ الله.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [923] جرير بن حَازِم عَن الْحُسَيْن عَن عَمْرو بن تغلب: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِي بِمَال أَو سبي» فَقَسمهُ الحَدِيث تَابعه يُونُس هُوَ ابْن عبيد.
هَذِه الْمُتَابَعَة لَيست فِي شَيْء من الرِّوَايَات الَّتِي وَقعت لنا لَا من طَرِيق أبي ذَر وَلَا الْأصيلِيّ وَلَا أبي الْوَقْت وَإِنَّمَا رَأَيْتهَا فِي بعض النّسخ وَلم يذكرهَا أَبُو مَسْعُود فِي أَطْرَافه وَلَا خلف وَلَا الْمزي.
وَقد أَخْبرنِي بِحَدِيث يُونُس الْمَذْكُور عبد الله بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ مشافهة عَن أبي الرّبيع بن قدامَة أَن أَبَا مُوسَى بن الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ أنبأهم أَنا خَلِيل بن بدر أَنا الْحسن بن أَحْمد الْحداد أَنا أَحْمد بن عبد الله ثَنَا إِسْمَاعِيل بن علية عَن يُونُس بْن عبيد عَن الْحسن عَن عَمْرو بن تغلب قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طرقنا فِي هَذِه اللَّيْلَة طَعَام فآثرنا بِهِ قوما خشيَة هلعهم وجزعهم وَتَركنَا أَقْوَامًا لما جعل الله فِي قُلُوبهم من الْإِيمَان مِنْهُم عَمْرو بن تغلب وَأَنا حياله فَمَا يسرني بهَا حمر النعم».
قوله بعده:
عقب حَدِيث [924] عقيل عَن ابْن شهَاب عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ذَات لَيْلَة من جَوف اللَّيْل فَصَلى فِي الْمَسْجِد فَصَلى رجال بِصَلَاتِهِ» الحَدِيث تَابعه يُونُس هُوَ ابْن يزِيد.
أَخْبرنِي بِحَدِيث يُونُس عَن الزُّهْرِيّ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد أخْبركُم عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل عَن مَسْعُود بن أبي مَنْصُور أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن الْحسن ثَنَا حَرْمَلَة ثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي عُرْوَة بن الزبير أَن عَائِشَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخْبرته: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج من جَوف اللَّيْل فَصَلى فِي الْمَسْجِد فَصَلى رجال بِصَلَاتِهِ فَأصْبح النَّاس يتحدثون بذلك فَاجْتمع أَكثر مِنْهُم» الحَدِيث.
رَوَاهُ مُسلم عَن حَرْمَلَة بِهِ فَوَقع لنا مُوَافقَة عالية.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [925] شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ أَنه أخبرهُ: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَشِيَّة بعد الصَّلَاة فَتشهد وَأَثْنَى عَلَى الله بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد».
تَابعه أَبُو مُعَاوِيَة وَأَبُو أُسَامَة عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن أبي حميد عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أما بعد».
وَتَابعه السعداني عَن سُفْيَان فِي: «أما بعد».
أما مُتَابعَة أبي مُعَاوِيَة وَأبي أُسَامَة فرواها مُسلم فِي صَحِيحه عَن أبي كريب عَنْهُمَا.
وَوَقع لنا عَالِيا عَلَى طَرِيق مُسلم بدرجتين قرأته عَلَى فَاطِمَة وَعَائِشَة بِنْتي الْمُحْتَسب مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب عَن عبد الله بن عمر الْبكْرِيّ أَن أَبَا الْفتُوح مُحَمَّد بن مُحَمَّد الطَّائِي أخْبرهُم أَنا شرف الْأَئِمَّة أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد السَّرخسِيّ أَنا الإِمَام أَبُو عَلِيّ الوخشي ثَنَا أَبُو عمر بن مهْدي.
(ح) وقرأته عَالِيا عَلَى مَرْيَم بنت أَحْمد أَنْبَأَك يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن مَنْصُور أَن أَحْمد بن قفرجل أخبرهُ فِي كِتَابه أَنا عَاصِم بن الْحسن الْكَرْخِي أَنا أَبُو عمر بن مهْدي ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي إملاء ثَنَا يُوسُف بن مُوسَى بن رَاشد الْقطَّان ثَنَا جرير وَأَبُو مُعَاوِيَة ووكيع وَأَبُو أُسَامَة كلهم عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن أبي حميد عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْو حَدِيث قبله فَذكره وَفِيه قصَّة ابْن اللتبية.
وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الزَّكَاة مُخْتَصرا عَن يُوسُف بن مُوسَى عَن أبي أُسَامَة وَحده فوافقناه بعلو دَرَجَة عَلَى طَرِيق الصَّحِيح.
وَأما مُتَابعَة الْعَدنِي وَهُوَ مُحَمَّد بن يَحْيَى بن أبي عمر الْعَدنِي فَقَالَ مُسلم فِي صَحِيحه حَدثنَا أَبُو كريب ثَنَا أَبُو أُسَامَة ثَنَا هِشَام عَن أَبِيه عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ قَالَ: «اسْتعْمل النَّبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا من الْأسد عَلَى صدقَات بني سليم» فَذكر الحَدِيث.
قَالَ وحدثناه ابْن أبي عمر وَهُوَ مُحَمَّد بن يَحْيَى بن أبي عمر الْعَدنِي ثَنَا سُفْيَان عَن هِشَام بِهِ وَزَاد قَالَ أَبْصرت عَيْنَايَ وَسمعت أذناي واسألوا زيد بن ثَابت فَإِنَّهُ كَانَ حَاضرا معي.
وَيحْتَمل أَن يكون الْعَدنِي هُوَ عبد الله بن الْوَلِيد وسُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ أَخْبرنِي مُوسَى بن الْعَبَّاس ثَنَا عَلِيّ بن الْحسن ثَنَا عبد الله بن الْوَلِيد وَالْحُسَيْن بن حَفْص قَالَا: ثَنَا سُفْيَان عَن هِشَام فَذكره.
قوله:
عقب حَدِيث [926] شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن عَن الْمسور بن مخرمَة قَالَ: «قَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمعته حِين تشهد يَقُول أما بعد».
تَابعه الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ.
هَذَا طرف من حَدِيث الْمسور بن مخرمَة الْمَشْهُور فِي خطْبَة عَلِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه بنت أبي جهل.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين حَدثنَا عَمْرو بن إِسْحَاق بن ابراهيم بن الْعَلَاء الْحِمصِي ثَنَا أبي ثَنَا عَمْرو بن الْحَارِث عَن عبد الله بن سَالم عَن الزبيدِيّ أَخْبرنِي مُحَمَّد بن مُسلم هُوَ الزُّهْرِيّ أَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن أخبرهُ أَنهم لما رجعُوا من الطائف وَكَانَ أُتِي بِهِ يزِيد بن مُعَاوِيَة أَسِيرًا فِي رَهْط هُوَ رابعهم فَذكر الحَدِيث وَفِيه: «فَقَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الصَّلَاة فَأَثْنَى عَلَى الله بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد فَإِنِّي أنكحت أَبَا الْعَاصِ بن الرّبيع فَحَدثني فصدقني ثمَّ إِن فَاطِمَة بنت مُحَمَّد مني وَأَنا أكره أَن يفتنوها وَإنَّهُ وَالله لَا تَجْتَمِع بنت رَسُول الله وَبنت عَدو الله عِنْد رجل وَاحِد أبدا».